كيف لي أن ألخص صداقتنا في بضع كلمات على ورق؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف لي أن ألخص صداقتنا في بضع كلمات على ورق؟
سؤال يضرب رأسى كلما جلست أحاول أن أصف للعالم من أنت بالنسبة لي.
فكيف لى أن أصف إنسانا أصبح بالنسبة لي في فترة قصيرة للغاية كل ما أستند إليه وأستمد منه قوتي؟
فهل تظن أن يصدقني العالم إذا قلت أني أحببت إنسانا بسيطا، حياته بسيطة وحلمه بسيط؟ هل ترى أن يصدق البشر انه يوجد على وجه الأرض رجلاً لم يرد لحياته شيئاً غير النزاهة والصدق والإخلاص؟ فهل تدرك كم هو صعب أن يصدق البشر انه كان في هذه الدنيا رجلاُ عاش ليؤكد أن مطامع الحياة ليست سوى أوهام لا معنى لها؟
لم احتاج يوما أن أعبر لك عن مشاعري بكلمات قبل هذا اليوم.
وربما كانت المرة الوحيدة، قبل هذه اللحظة التى أكتب لك فيها خطابى الأول، هي عندما سألني أصدقائي إذا كانت لدي القدرة أن أفعل شئ لشخص واحد فمن يكون؟ وماذا أفعل؟
فجأءت إجابتي دون تردد: "سأعطي لمحمد الدنيا التي طالما أرادها" .
وها أنا الآن اسأل نفسي نفس السؤال وأجاوب بنفس الرد، متمنية أن يرجع بنا الزمن وان أمنح تلك القدرة لعلى أتمكن من تغيير الظروف ولا احتاج إلى كتابة هذه السطور تلخيصاً لما هو أعظم بكثير.
نمت صداقتي مع محمد سريعاً بعد أول لقاء في صيف 2005، عندما انبهرت بابتسامته الرقيقة ووجهه الذي يشع منه نوع من الصفاء النفسي لم أجده من قبل. وفي فترة قصيرة ترك لي محمد ثروة عظيمة ...كان عميقا فى تحليله للأمور رغم قدرته على تبسيطها ، فلا أظن انه يوجد الكثير في هذا العالم من لهم هذه القدرة.
أتذكر، وأنا اكتب هذه الرسالة، اللحظات التي التقيت فيها محمد لأشكو له همومي، قلقي، تشتتي وكان دائماً ينظر إلي بابتسامة بها نوع من الحنين للماضي ممزوجة بأمل ونظرة للمستقبل.
كانت غرفة مكتبه بشقته في شارع رمسيس ملاذي من زحمة الحياة التي دائماً أقحم نفسي فيها وفي كل مرة كنت أقول له أني احسده على شجاعته للخروج من عبث الحياة، من قدرته على البقاء مع نفسه لفترات طويلة، فقد كسر نمط الحياة الذى سيطر علينا جميعاً. ودائماً كان رده: "يا شابة شباب اليوم بدأ يتمرد على هذا النمط والأمل فيكم لكسر الحلقة".
زرع محمد بذرة أمل في روحي ورواها بإخلاص وصدق ورعاها في أوقات الإحباط. وجد بداخلي أفضل ما امتلك وشجعني لأطور ذاتي.
ربما كان أسوأ شئ بالنسبة لي أن المرض قد بدأ يهاجم جسده وأنا بالخارج، وقبل زيارتي له، أيام قبل رحيله، كنت قلقة جداً من أن يكون وحده، ولكنه قد جمع ثمار حبه للناس، فلم يتركه أحد وحده. رحل محمد بعدما رأي مدى أهميته لدينا جميعاً.
أنا على ثقة بأن لكل واحد فينا علاقة خاصة بمحمد حاكم، فهو لم يعرف العلاقات السطحية. وجد محمد في كل واحد فينا جمالنا ومواهبنا. وفي كل مرة أرى صورة له وأتألم علماً بأني لم أعد استطيع لمس هذا الوجه، أتذكر حلمه لي وأحاول محاربة حزني لرحيله بتخليد ذكراه بتحقيق هذا الحلم.
ولو يسمعني الآن، أقول له: "أنت مصدر يقيني بأن الحياة ليست بهذا السواد فكنت ومازلت وستزال هذا الضوء الذي ينير لي طريقي المجهول"
فكيف لى أن أصف إنسانا أصبح بالنسبة لي في فترة قصيرة للغاية كل ما أستند إليه وأستمد منه قوتي؟
فهل تظن أن يصدقني العالم إذا قلت أني أحببت إنسانا بسيطا، حياته بسيطة وحلمه بسيط؟ هل ترى أن يصدق البشر انه يوجد على وجه الأرض رجلاً لم يرد لحياته شيئاً غير النزاهة والصدق والإخلاص؟ فهل تدرك كم هو صعب أن يصدق البشر انه كان في هذه الدنيا رجلاُ عاش ليؤكد أن مطامع الحياة ليست سوى أوهام لا معنى لها؟
لم احتاج يوما أن أعبر لك عن مشاعري بكلمات قبل هذا اليوم.
وربما كانت المرة الوحيدة، قبل هذه اللحظة التى أكتب لك فيها خطابى الأول، هي عندما سألني أصدقائي إذا كانت لدي القدرة أن أفعل شئ لشخص واحد فمن يكون؟ وماذا أفعل؟
فجأءت إجابتي دون تردد: "سأعطي لمحمد الدنيا التي طالما أرادها" .
وها أنا الآن اسأل نفسي نفس السؤال وأجاوب بنفس الرد، متمنية أن يرجع بنا الزمن وان أمنح تلك القدرة لعلى أتمكن من تغيير الظروف ولا احتاج إلى كتابة هذه السطور تلخيصاً لما هو أعظم بكثير.
نمت صداقتي مع محمد سريعاً بعد أول لقاء في صيف 2005، عندما انبهرت بابتسامته الرقيقة ووجهه الذي يشع منه نوع من الصفاء النفسي لم أجده من قبل. وفي فترة قصيرة ترك لي محمد ثروة عظيمة ...كان عميقا فى تحليله للأمور رغم قدرته على تبسيطها ، فلا أظن انه يوجد الكثير في هذا العالم من لهم هذه القدرة.
أتذكر، وأنا اكتب هذه الرسالة، اللحظات التي التقيت فيها محمد لأشكو له همومي، قلقي، تشتتي وكان دائماً ينظر إلي بابتسامة بها نوع من الحنين للماضي ممزوجة بأمل ونظرة للمستقبل.
كانت غرفة مكتبه بشقته في شارع رمسيس ملاذي من زحمة الحياة التي دائماً أقحم نفسي فيها وفي كل مرة كنت أقول له أني احسده على شجاعته للخروج من عبث الحياة، من قدرته على البقاء مع نفسه لفترات طويلة، فقد كسر نمط الحياة الذى سيطر علينا جميعاً. ودائماً كان رده: "يا شابة شباب اليوم بدأ يتمرد على هذا النمط والأمل فيكم لكسر الحلقة".
زرع محمد بذرة أمل في روحي ورواها بإخلاص وصدق ورعاها في أوقات الإحباط. وجد بداخلي أفضل ما امتلك وشجعني لأطور ذاتي.
ربما كان أسوأ شئ بالنسبة لي أن المرض قد بدأ يهاجم جسده وأنا بالخارج، وقبل زيارتي له، أيام قبل رحيله، كنت قلقة جداً من أن يكون وحده، ولكنه قد جمع ثمار حبه للناس، فلم يتركه أحد وحده. رحل محمد بعدما رأي مدى أهميته لدينا جميعاً.
أنا على ثقة بأن لكل واحد فينا علاقة خاصة بمحمد حاكم، فهو لم يعرف العلاقات السطحية. وجد محمد في كل واحد فينا جمالنا ومواهبنا. وفي كل مرة أرى صورة له وأتألم علماً بأني لم أعد استطيع لمس هذا الوجه، أتذكر حلمه لي وأحاول محاربة حزني لرحيله بتخليد ذكراه بتحقيق هذا الحلم.
ولو يسمعني الآن، أقول له: "أنت مصدر يقيني بأن الحياة ليست بهذا السواد فكنت ومازلت وستزال هذا الضوء الذي ينير لي طريقي المجهول"
????- زائر
**--نجمة الونشريس--**- Admin
- عدد المساهمات : 717
تاريخ التسجيل : 13/06/2010
الموقع : https://nivine2012.yoo7.com/
مواضيع مماثلة
» ترى أين صداقتنا؟.
» حفرت صداقتنا على جدار الزمن فإن عشنا عشنا معاً وان متنا تقاسمنا
» كلمات ترحيبية
» كلمات من ذهب في الحب
» كلمات قلم قلب مجروح .
» حفرت صداقتنا على جدار الزمن فإن عشنا عشنا معاً وان متنا تقاسمنا
» كلمات ترحيبية
» كلمات من ذهب في الحب
» كلمات قلم قلب مجروح .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى